← رجوع تم النشر في

تأملات في الخريف

ها هو الخريف يخطر في الأفق..

يقترب رويدًا رويدًا متهادياً على عكازه..

يذرع الرُبى ساكباً لون النار في الأرض..

يحمل في يمناه كرمة كأنه باخوس..

وفي يسراه مصابيحاً صُفر..

يتسكع الخريف في الأزقة تحت النوافذ تتبعه الظباء..

تصفر الريح في ناياته وتتراقص الأوراق المتساقطة في رحابه كأنها أحلامه الغِزار..

وقبل أن يرحل، ويأتي الشتاء ابن الطبيعة البكر...

تكون الخمرة قد دارت في رأسه.. فيغادر مترنحًا مع ظباءه مثلما جاء..

يولي ظهره مغادرًا بتثاقُل.. وقد أوقد في بيوتنا نار المدفأة وجمع لنا الحطب...

31/8/2021